الأمازيغ والطوارق والتبو يقاطعون هيأة الدستور في ليبيا

أعلن مجلس أعيان وشيوخ وثوار ومؤسسات المجتمع المدني لأمازيغ تينيري (الطوارق) بسبها وما حولها اليوم، أنهم يسجلون يوم انتخاب لجنة صياغة الدستور الليبي 20 فبراير 2014، كيوم أسود في تاريخ ليبيا لتجاهله مكونات أساسية وأصلية في النسيج التاريخي لليبيا، وأنه “أزال نتكركاس” يوم الخداع.

 كما أعلنوا أن موقفهم الثابت من كل أبنائهم المترشحين لعضوية هيأة صياغة الدستور الليبي، الناقصة والمبنية على الإقصاء والتجاهل للآخر، أن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم ويعتبرون خونة لدماء الشهداء الذين ناضلوا على مر العصور من أجل حرية وكرامة هذا الشعب، كما دعا أمازيغ تينيري في بيانهم المواطنين الأمازيغ في مدينة سبها وما حولها، إلى مقاطعة انتخابات هيأة صياغة الدستور الليبي، وأكدوا على تشبتهم بما ورد في بيان المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا.

هذا وأعلن حراك أزرف في مدينة زوارة الأمازيغية الليبية، أنه عقد يوم الأثنين 17 فبراير 2014 بجمعية بيوت الشباب في المدينة إجتماعا لشباب أزرف، تحضيراً لمظاهرة تحت شعار ( أزرف أنغ أتنوي )، التى سينظمها يوم غد الخميس 20  فبراير، علىالساعة الخامسة مساءً وستنطلق من أمام كلية زوارة إلى النصب التذكارى لشهداء زوارة، وذلك إحتجاجا على الإقصاء الذى يطال الأمازيغ في ليبيا، وخاصةً عدم إشراكهم فى انتخابات “لجنة 58″، وهي هيأة صياغة الدستور الليبي.

من جانب اخر أعلن اليوم التجمع الوطني التباوي مقاطعته لانتخابات هيأة صياغة الدستور الليبي المرتبقة غدا الخميس، احتجاجا على عدم الإستجابة لمطالبهم ورفض المؤتمر الوطني الليبي إقرار حقوقهم اللغوية والثقافية.

ومن الجدير بالذكر أن بقية المناطق الأمازيغية في ليبيا من المنتظر أن تشهد تصعيدا ومظاهرات احتجاجية واسعة، استجابة لدعوة المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا.

ويقتسم أمازيغ وطوارق وتبو ليبيا، نفس المطالب المتمثلة بالأساس في تمثيلهم بالشكل اللائق بهم في لجنة صياغة الدستور الليبي، وإقرار حقوقهم اللغوية والثقافية، وتعديل المادة ثلاثين من الإعلان الدستور لتسمح بتمرير حقوق المكونات اللغوية والثقافية بالتوافق وليس بالتصويت، لكن المؤتمر الوطني الليبي والحكومة المؤقتة رفضوا مطالبهم، ما دفعهم للإحتجاج، وسحب أعضائهم من المؤتمر الوطني الليبي، ومقاطعة هيأة صياغة الدستور ترشحا وانتخابا، لكن ذلك لم يمنع المؤتمر الوطني الليبي من المضي قدما في انتخاب الهيأة التأسيسية من دون الأمازيغ والتبو والطوارق، وهو الأمر الذي من شانه أن يؤدي إلى تصعيد خطير في ليبيا، كما يمثل ضربة للديمقراطية وحقوق الإنسان في هذا البلد ولدستوره المقبل.

شاهد أيضاً

الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يقدم استقالته

قدم عبدالله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة السلام بصورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *