جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
قال إرنست كوفرسون، مدير حملة “ضعوا حداً لعنف الأسلحة” في الفرع الأمريكي لمنظمة العفو الدولية، تعقيباً على تصريحات الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين 1 يونيو الحالي، في حديقة روز غاردين “إن العنف الذي لم يعد بالإمكان تجاهله هو العنف الذي ترتكبه الشرطة ضد حياة الأشخاص السود” مضيفا أن “العار الحقيقي هو العنصرية المناهضة للسود في إدارة ترامب”.
و أضاف أنه “لم يعد بالإمكان تحقيق العدالة من أجل جورج فلويد، وأطفاله، وأحبائه، فقد تم استبعاد إمكانية تحقيق العدالة لهم في اليوم الذي قتل فيه، وكل ما تبقى هو إجراء المساءلة، والمساءلة غائبة عن إدارة تواصل تأجيج نيران الكراهية”.
وأكد إرنست كوفرسون، في بيان توصلنا بنسخة منه، أن “الناس غاضبون ومنهكون، ولديهم الحق في النزول إلى الشوارع والاحتجاج السلمي ولكل شخص هذا الحق”. مشيرا إلى أنه ” لا يمكن الدوس على حقوق الكثيرين في النزول إلى الشوارع والمطالبة بتحقيق العدالة، والإصلاح الشامل للشرطة، لأي سبب من الأسباب، فلم يعد يمكن السماح للشرطة بتخويف وترويع مجتمعاتنا”.
وشدد على أن “إنفاذ القانون قائم من أجل الجميع، ولكن يبدو أنه ينفذ فقط بالنسبة للبعض، وحياة السود مهمة، وحياة العابرين جنسياً السود مهمة، وحياة المهاجرين السود مهمة، وحياة طالبي اللجوء السود مهمة، لقد كان الإجراء الوحيد الذي اتخذته هذه الإدارة لمواجهة الثورة السلمية هو إرسال الجيش، والأمر الذي كان غائباً هو محاولة مشروعة لتغيير نظام لا ينصف السود، بل يضطهدهم بشكل مباشر”.
“وأشار إرنست إلى “أن نظام الشرطة الأمريكي مفكك ويحتاج إلى إصلاح نظامي لاستئصال العنصرية وتغيير نهجه في إنفاذ القانون وحقوق الإنسان بشكل جذري”.
ودعا فرع منظمة العفو الدولية بأمريكا إلى عدد من الإصلاحات، بما في ذلك اعتماد “قانون السلام” PEACE Act للحد من استخدام القوة المميتة، التي يجب ألا تستخدم إلا كملاذ أخير، عندها فقط ستبعث رسالة إلى السود بأن حياتهم مهمة، وأن مجتمعاتنا السوداء يمكن أن تعيش في أمان وتتمتع بالعدالة والحرية”.
