المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يوضح غيابه عن المنتدى العالمي الحقوقي بمراكش ويكشف ترجمته للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

logo_i10المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، قسم التواصل/ توضيح:

في سياق انعقاد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمدينة مراكش، أيام 27 و28 و29، تداولت بعض وسائل الإعلام وبعض المواقع الإجتماعية ما راج من تساؤلات حول ما اعتبر تغيبا لمؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية عن حضور فعاليات هذا الملتقى والمشاركة في أشغاله. وبهذا الصدد، وبغاية التوضيح، ولتنوير الرأي العام حول الموضوع، تود إدارة المعهد أن تدلي بالمعطيات التالية:

إن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مؤسسة عمومية مواطنة، تولي اهتماما خاصا للحقوق اللغوية والثقافية، ولحقوق الإنسان عامة، ولها في هذا المجال إسهامات وازنة،نذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر،ما يلي:

– إن المعهد يتعاون بشكل منتظم مع المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، بمدها بالمطلوب من المعطيات ذات الصلة بمدى تقدم الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية في شتى المجالات.والمعهد حريص على تثمين المبادرات والجهود الرامية إلى النهوض بثقافة حقوق الإنسان وإشاعتها وتكريسها.كما أنه حريص على إثارة الإنتباه إلى النوقص والإكراهات التي يسجلها في هذا المضمار، وذلك بتوجيه مذكرات وتقارير حول ما يصله من تظلمات أو ما يعنيه من تجاوزات إلى المندوبية الوزارية وإلى الهيئات المعنية، ومنها مؤسسة وسيط المملكة ووزارة الداخلية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.

– إن للمعهد منذ إنشائه تراكمات مهمة، ذات طابع أكاديمي وتواصلي إشعاعي، في مجال النهوض بحقوق الإنسان، وبالحقوق اللغوية والثقافية، من خلال تنضيمه لندوات وأيام دراسية،ومشاركته في منتديات ولقاءات وطنية ودولية،وكذا باحتفئه سنويا باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتكريمه، وتكريمه لفعاليات حقوقية من نساء ورجال.وفي هذا النطاق، نظم المعهد مؤخرا بمقره يوما دراسيا احتفاء بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بمشاركة كل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، ومنظمة اليونيسكو، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان. وقد حضرها عاملون بالمعهد وفاعلون حقوقيون وممثلوا المجتمع المدني. ولقد لقيت كسابقاتها من الندوات واللقاءات نجاحا متميزا.

وبخصوص الدورة الأخيرة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، المنعقد بمراكش، فإن واجب التوضيح يقتضي سرد الوقائع التالية:

– إن المعهد أبدى منذ الوهلة الأولى، استعداده للمشاركة الفعلية في المنتدى، من خلال اقتراحه تمثيلية علمية في الموائد المستديرة واللجان الموضوعاتية، وتأثيث رواق بإصداراته معزز بهيئة استقبال وتواصل. وقد أبلغ هذا الإستعداد للمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان بصفتها من منظمي هذا المنتدى. وفي هذا السياق، استجاب المعهد الملكي لطلب المندوبية بشأن موافاتها بالتصديق العلمي على ترجمة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى الأمازيغية. والذي اعتمدته ضمن وثائق المنتدى. كما أن المعهد قد قام بالمطلوب من الإجراءات للمشاركة في المنتدى، حيث عبأ جذاذات التسجيل، مشفوعة بالصور الشخصية لممثلي المِؤسسة، ووافى المندوبية الوزارية بوثائق ملف المشاركة. كما هيأ ملف مجموع الإصدارات الخاصة بالرواق الذي قد يخصص له.

– إن المعهد، إلى حدود تاريخ افتتاح المنتدى، لم يتلق من المنظمين لا وثائق اعتماد ممثليه ولا بطائق وشارات ولوجهم قرية المنتدى، ولم يتلق أية مراسلة توضح التدابير المخصصة لاستقباله، ولا معلومات حول الرواق  المخصص له. وقد كانت مفاجأته كبيرة وهو ير أن المنضمين قد خصصوا رواقا  لمؤسسة تحمل اسم “المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية”.

– إن اسم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية غير وارد في البرنامج العام الذي وضعته ونشرته الللجنة المنظمة، كما لم يتم إدراجه ضمن المحاور المعلوماتية ذات الصلة باهتمامه. كما أن عمادة المعهد لم تتلق من الهيئة المنظمة سوى دعوة قصد حضور مراسيم حفل افتتاح المنتدى، دون إدراج كلمة المؤسسة ضمن مداخلات ممثلي المؤسسات المشاركة.

وعليه، فإننا بقدر ما نقدر ضخامة الهيئات المنظمة ونتفهم ما كان عليها من ضغوط وإكراهات، بقدر ما نتأسف لما تم التسرع بإشاعته من معطيات مغلوطة ومجانبة للصواب. كما أننا نجدد تأكيد انخراط المعهد في كل ما من شأنه النهوض بالحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية وبحقوق الإنسان عامة، بالتعاون والتشارك مع المؤسسات ذات الصلة.

شاهد أيضاً

جامعة محمد الخامس تحتفي بمناسبة الذكرى 67 لتأسيس تخصص اللغة الإسبانية

تحتفي كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بمناسبة الذكرى 67 لتأسيس قسم اللغة الإسبانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *