الفنان بولماني: سر نجاحي عشق المغاربة للبساطة

عرفت اغنية الفنان بولماني “تالقيت لي تبغيني”، مؤخرا ضجة على الصعيد الوطني؛ فما هو السر وراء هذا النجاح؟، سؤال يجيب عليه يونس بولماني في حواره مع جريدة “العالم الأمازيغي”.
على ايقاعات فن يعرف في منطقة اسامر “الجنوب الشرقي” بفن البلدي، يغني الفنان “يونس بولماني” منذ الثالثة عشر من عمره، من مواليد 1984 بمدينة ارفود جهة درعة تفيلالت، مستوى دراسته البكالوريا، امتهن حرفة البناء والصباغة، ويعتبر من بين أفضل المنشطين للأعراس والحفلات بمنطقة أرفود والريصاني.
يحكي الفنان عن شعوره بعد الشهرة التي لقيته أغنيته متسائلا: “من كان يعتقد أن أغنيتي التي كتبتها ولحنتها منذ أربع سنوات، وصدحت بها في جميع الحفلات والأعراس بمنطقتنا وسط المغرب العميق، وبعض المهرجانات المحلية، ستكون منعطفا مهما في حياتي؟”.
نعم إنها البساطة، يجيب يونس عن السؤال، “لا زلت أذكر ذلك اليوم من سنة 2014 بعد ان تلقيت اتصال هاتفي من شخص يطلب خدمتي الفنية، كمنشط لعرس فتاة يتيمة مقبلة على الزواج، أخبرني المتصل أن الحالة المادية لعائلة العروسة ضعيفة، وقبلت العرض من الوجهة الإنسانية بغية رسم ابتسامة على محيا تلك اليتيمة في أحلى يوم من حياتها، قدمت ساعتها أجمل الأغاني في خيمة متواضعة وسط أناس بسطاء، تفاعلوا مع الإيقاع واللون الفني المعروف بالمنطقة ‘البلدي’، ومن تم لقت الأغنية نجاحا باهرا ونلت تعاطف كبير من طرف الشعب المغربي،و ذالك لبساطة الكلمات والمكان وعفوية الحاضر ين في ذلك العرس فاشتهرت الأغنية بصفر درهم”.
يسترسل الفنان “يونس بولماني” حديثه مجيبا عن ماهية الرسائل التي حملتها أغانيه؟ “لم اترك موضوعا إلا وتناولته، غنيت عن الحب والأم، وهجرة شباب المنطقة في قوارب الموت، غنيت عن التهميش ومعاناة المنطقة… غنيت بالدارجة المغربية وبالأمازيغية، بحكم زوجتي أمازيغية واحتكاكي وتعاملي مع الأمازيغ في الأعراس والحفلات، أشعر بالتعاطف تجاه القضية الأمازيغية وقد نالت الأمازيغية نصيبها في الأغاني التي أقوم بأدائها.
لنجاح الأغنية وتقبلها من طرف الشعب المغربي سر أخر يوضحه “يونس بولماني” “بإمكاني تأدية جميع الأغاني الخاصة بي، وسط النساء والرجال، شيوخ واطفال، كون كلماتها هادفة لا تحمل كلاما نابيا أو يخدش الحياء، وهذا من بين الأمور التي يجب أن يركز عليها الفنان، كونه صوت الشعب يؤدي رسالته عبر الفن”.
ختاما أشكر منبركم الحر “العالم الأمازيغي”، تحية خاصة للصفحات المحلية بمنطقتنا، والتي كانت السباقة في نشر أعمالي الفنية، تحية للشعب المغربي الذي أبان عن حبه للبساطة وتعاطفه معي، أقدم أجمل تحية لزوجتي وبناتي وموعدنا مع الجديد دائما مع أخوكم “يونس بولماني”.

شاهد أيضاً

“تدريس اللغة الأمازيغية بين الخطاب الرسمي ومعوقات التنزيل” محور ندوة فكرية بخنيفرة

تنظم جمعية “أمغار للثقافة والتنمية” مساء السبت 20 أبريل 2024، بمركز تكوين وتأهيل المرأة بخنيفرا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *