الحقوقية أمينة بوعياش على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان

عين الملك محمد السادس، يوم أمس الخميس 6 دجنبر 2018، السيدة أمينة بوعياش  رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وذلك بعد استقبالها بالقصر الملكي بالرباط.

وأكد جلالة الملك، حسب بلاغ للديوان الملكي، على العناية التي ما فتئ يوليها لحماية حقوق وحريات المواطنات والمواطنين، والنهوض بها ثقافة وممارسة، في نطاق احترام المرجعيات الوطنية والكونية في هذا المجال ومقتضيات دستور المملكة، الذي يعد بمثابة ميثاق متكامل لحقوق الإنسان، في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

وأعطى محمد السادس توجيهاته السامية لرئيسة المجلس، قصد مواصلة الجهود لتعزيز وتثمين المكاسب التي حققها المغرب في هذا المجال، والتي تحظى بتقدير المؤسسات والهيآت الدولية والجهوية المختصة. وهو ما يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على المجلس، اعتبارا للصلاحيات الواسعة التي أصبح يتمتع بها.

و شدد على ضرورة قيام المجلس في تركيبته الجديدة، وبوصفه مؤسسة وطنية مستقلة، بالمهام الموكولة إليه، بموجب القانون المتعلق بإعادة تنظيمه، ولاسيما ما يتعلق بالآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، والآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، والآلية الوطنية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.

وفي هذا الإطار، دعا جلالة الملك المجلس لمواصلة التنسيق وتعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والهيآت والمنظمات الوطنية والدولية، الحكومية وغير الحكومية، بما يساهم في النهوض بثقافة وقيم حقوق الإنسان وحماية حقوق وحريات المواطنات والمواطنين”.

ومن جانبها قالت بوعياش في تصريح للصحافة عقب استقبال الملك محمد السادس لها، انه “حان وقت التفعيل وتوطيد مسلسل حماية حقوق الإنسان في المغرب، بحيث يتمتع كل مواطن بحقوقه في إطار قواعد الحوار والتشاور والسلام

وأعربت بوعياش عن عظيم فخرها بهذا التعيين على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، باعتباره مؤسسة دستورية تعنى بحماية حقوق الإنسان والنهوض بها، مشيرة إلى أن التعليمات الملكية كانت واضحة وأن “جلالة الملك لا يقبل ولن يقبل أي تعسف في حق المواطنين المغاربة

وللاشارة فقد ازدادت السيدة أمينة بوعياش، الحاصلة على ماستر في الاقتصاد السياسي ، سنة 1957 بمدينة تطوان، وهي ذات اصول أمازيغية ، وتشغل منصب سفيرة للمملكة المغربية بالسويد وجمهورية لتوانيا منذ فبراير 2016.

كما سبق لها أن شغلت منصب كاتبة عامة ونائبة رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ومقرها باريس، وعضو بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان التي يوجد مقرها بالقاهرة. وكانت أيضا عضوا مؤسسا للمؤسسة الأورو –متوسطية لمحاربة الاختفاءات القسرية، وعضو المنتدى الجهوي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب ومراقبة مراكز الاعتقال منذ أبريل 2012.

كما تولت منصب مستشارة إعلامية للوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي من 1998 إلى 2002، وانتُخبت في أبريل 2006 رئيسة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، لتكون بذلك أول امرأة تترأس هذه الهيئة، وأعيد انتخابها في 2009؛ وشغلت أيضا عضوية اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور في 2011.

وكانت السيدة بوعياش منسقة للمنظمات الإفريقية غير الحكومية، خلال القمة الإفريقية بأديس أبابا (2014 )، وشاركت كعضو في مجموعة عمل المنتدى الأورو -متوسطي لحقوق الإنسان حول “حرية تكوين الجمعيات” (2009-2011)، وكذا كعضو بالأمانة العامة لمنظمة مجتمع الديمقراطيات (الشيلي 2013)، وعضوا باللجنة الاستشارية لـ”مؤتمر كوبنهاغن للحوار بين الحضارات وحماية حرية التعبير”.

شاهد أيضاً

لقجع يدعو اللاعبين للحديث بالأمازيغية و”يتجاهل” مطالب تفعيل رسميتها داخل الجامعة

أعاد طلب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، للاعب المنتخب الوطني المغربي أسامة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *