التشكيلية الأمازيغية حبيبة هواسي في حوار مع «العالم الأمازيغي»: الفن يساهم في الحفاظ على الإرث الثقافي للشعوب

بداية نود أن تعرفي قراء «العالم الامازيغي» عن هواسي حبيبة.

حبيبة هواسي فنانة تشكيلية أمازيغية من جنوب المغرب انحدر من منطقة اسافن عمالة طاطا ولدت بمدينة الدار البيضاء سنة 1983 عشقت الرسم منذ صغري، وأعتبره كشعلة تنير حياتي.

حبيبة هل قربتنا من تجربتك الأولى في عالم الفن التشكيلي؟ وما الذي استهواك في هذا الفن؟

استهواني فيه كل شيئ جميل، وجدت فيه نفسي وشخصيتي التي أشعر أحيانا أنها تضيع مني..
أما بالنسبة لتجريبتي الأولى مع الرسم فكانت منذ كنت طفلة، فأنا كنت دائما أعشق الرسم، كما كنت أجيد هذا الفن جيدا فقد كنت أرسم في خفاء منذ طفولتي.

من أين تأخذين مواضيع أعمالك، وماهي التيمة الغالبة على لوحاتك؟

أغلب مواضيع لوحاتي الفنية مستلهمة من التراث الامازيغي وخيالي أحيانا، كما استلهمها من بعض قصائد الشعر الأمازيغي أحيانا اخرى.

هل تحرصين على نهج مدرسة معينة أو أكثر؟ وماهي المدرسة التي تستهويك أكثر؟

أنا لا انتمي إلى أي مدرسة، وفي نظري أرى أن الفنان هو الذي يصنع مدرسته الخاصة بنفسه.

يعتبر الفن التشكيلي من أعظم الفنون لأنه لا يحتاج إلى ترجمة، ما رأيك؟

الفن تشكلي يعتبر من أقدم الفنون، فعبره تعرفنا على تاريخ أسلافنا القدماء، ويعتبر من أقدم لغات التواصل قبل اكتشاف الكتابة والحروف، والفن لا لغة محددة له، بمعنى يعتبر وسيلة للتواصل بين الناس عبر العالم دون معرفتنا بلغاتهم، فأي فنان في العالم يستطيع أن يتواصل ويفهم الأخر من خلال أعماله الفنية.

كفنانة تشكيلية، ماهي الرسائل التي تبعثينها عبر لوحاتك؟

من خلال لوحاتي أحاول أن أحافظ على ثقافتنا الأمازيغية لأن الفن يساهم في الحفاظ على الإرث الثقافي للشعوب، من خلال تجسيد هذه الثقافة على لوحاتنا، وبالتالي نساهم في حماية هويتنا الأمازيغية وتراثنا الأمازيغي من الانقراض.

كيف ترين واقع الفنانين التشكيليين الأمازيغ؟

الفنان التشكيلي الأمازيغي ينقصه الدعم، وكذا التعاون فيما بينهم، فعلى الفنانين الأمازيغ أن يضعوا أيديهم في يد بعض حتى يصل الفن والفنان التشكلي الأمازيغي إلى المستوى الذي يستحقه ولا يكون بمفرذه يعاني.

كلمة حرة…

قبل أن أختم أحب أن أعبر عن شكري وامتناني لكي جدا وأن اشكر الاستاذة التي أفتخر بها كثيرا أمينة ابن الشيخ التي منحتني هذه الفرصة في جريدتها المحترمة، أنا بدأت النضال مع القضية الأمازيغية من 2003 إلى الآن …. وسوف لن أتخلى عن هويتي وثوراتي في أعمالي.

حاورتها: رشيدة امرزيك

شاهد أيضاً

جمعية أطلس بفرانكفورت تحتفل بمناسبة الذكرى 61 لهجرة المغاربة إلى ألمانيا

تنظم جمعية أطلس السوسيو ثقافية بمدينة فرانكفورت الألمانية احتفال خاص بمناسبة الذكرى 61 لهجرة المغاربة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *